الجمعة، 7 أغسطس 2009

في كل مجلس مازن

نعم قد لا يخلو مجلس من مفاخر بمفسدة فعلها هوا أو توارى بها بأن يرويها عن شخص يعرفه أو يعرفه شخص يعرفه ، و الغريب انك تجد المهللين له بما يروي بقولهم له تابع أو اسلم " يعني تابع الله يسلمك " أو ما شاء الله - ما شاء الله على ايش الله ياخذك - هذا الشخص يتكلم بما يدل عن فساد اجتماعي و ليس فساد جنسي فقط .
كنت مع مجموعة من الزملاء و أحدهم كان يروي لنا عن مدير مدرسة اقنع أولياء الأمور و المدرسين بدفع تبرعات للنهوض بالمدرسة و فعلا جمعت التبرعات .
فماذا فعل بأموال تلك التبرعات للنهوض بمدرسته ؟
أثث مكتبه بما يضاهي مكتب مدير التعليم .و اشترى سيارة اسعاف اوقفها امام باب المدرسة .
نسيت اقولك ان المدير كان مقدم على تقاعد مبكر .و فعلا تقاعد و مع تقاعده و ذهابه إلى منزله اخذ معه كل ما اشتراه من مبلغ التبرعات فكل ما اشتراه باسمه و ليس باسم المدرسة .
انتهت القصة و تفاجأت من هذا النصاب الذي نصب على أولياء الأمور و على زملاه بدون أي رادع ديني أو أخلاقي .
لكني تفاجأت أكثر من بعض زملائي حين قال أحدهم : كفو عليه . و رد الآخر و الله الذيب .قلت لهم هذا حرامي و نصاب فرد ثالث علي مقاطعا بس رجال سكت فقد افحمني برده انه رجال و هل اناقش على انه كان امرأة أم رجل .
و أحيانا أخرى تكون في أحد المجالس لتسمع ممن كنت توقره ما يزيح عنه ذلك الوقار فهو يسهب بسرد مغامراته الجنسية في المشرق ليكمل آخر مغامرته في المغرب و كيف انهم ملكو قلوب و عقول نساء تلك الديار حتى أنهن كنا يذرفن الدمع ساعة رجوعهم إلى بلادهم .
الآن و أنا أتذكر تلك المجالس يتمثل لي " مازن عبدالجواد " ذلك المسكين في وجوههم ، فهو حسب ان ما يقوله في المجالس و يجد التهليل و يجعله فاكهة المكان من الضروري انه إذا ما كان عبر قناة فضائية سيجعل منه سوبر ستار يشار اليه بالبنان و سيكثر معجبيه .
نعم أصبح سوبر ستار لكن بالعكس زاد منتقديه .
أخي الكريم انظر حولك و استرجع الذكريات ستجد أكثر من مازن في أغلب المجالس ولن أقول كلها .



.